
فن المجوهرات العثمانية الساحر
كان يا ما كان، في قلب إمبراطورية شاسعة التقى فيها الشرق بالغرب، ازدهرت الإمبراطورية العثمانية بنسيج غني من الثقافة والفن، حيث ساد نمطٌ فريد من الحرفية القصورَ الفخمة والأسواق المزدحمة، متجسدًا في فن صناعة المجوهرات.
في ورش عملهم ذات الإضاءة الخافتة، صقل الحرفيون البارعون مهاراتهم، فراحوا يحوّلون المعادن الخام إلى كنوز متلألئة بأيديهم الرقيقة والقوية في آن معًا. فمع كل ضربة من أزاميلهم، كانوا يهمسون بأسرار قرون مضت، ويمزجون الذهب والفضة في تصاميم متشابكة تنبض حياة، ويُفيضون على إبداعاتهم تلك جاذبيةَ الأحجار الكريمة، مِن ياقوت لامع، وزمّرد متلألئ، ولؤلؤ برّاق، فأوقعوها أسيرة الحب، وألقوا بها بين سطورِ القصص التي سترويها.

اكتشف تشكيلة مجوهراتنا الذهبية.



كاورليني وسحر الأناقة العثمانية
في أواخر القرن السادس عشر، وعندما كانت البحار تتلألأ كالجواهر، والطرق التجارية مليئة بالكنوز المجلوبة من الأراضي القَصيّة، بزغَ نجمُ صائغ مجوهرات من البندقية يُدعى كاورليني الذي كان مُلهٍمًا في الفن والحرفية. بأصابعه الرشيقة وعينه الرّانية للجمال، حوَّل الحجارة الخام إلى قطع رائعة تجسد جوهر الأناقة والفخامة.
انتشرت أخبار إبداعات كاورليني المدهشة في كل مكان، حتى طرقت مسامع السلطان محمد الثالث، حاكم الإمبراطورية العثمانية الشاسعة النابضة بالحياة آنذاك، الذي أثار اهتمامه القصص التي كانت تُروى عن حرفية ذلك الصائغ الماهر قادمة من البندقية، فوجّه إليه دعوة غيّرت مسار صناعة المجوهرات إلى الأبد.


Our legacy at Ornaments is built on trust

سيفجي إيرين
في قلب إسطنبول، حيث تتمازج همسات التاريخ القديم مع نبض الحياة العصرية المفعمة بالحيوية، قُدِّرَ لفتاة صغيرة تُدعى سيفجي إيرين إحداث تحوُّلٍ في عالم الألماس والمجوهرات. فمنذ أن رأت قلادة والدتها الذهبية الرقيقة المزينة بالأحجار الكريمة المتلألئة لأول مرة، اشتعلت في داخلها جذوة الانبهار بفن التزيين، وأطلقتِ الطريقة التي تراقصَ بها الضوءُ على جوانب تلك الأحجار العنانَ لشغف ضربَ جذوره عميقًا في أرجاء روحها، فتبلورت لديها رغبة جامحة في نسجِ جمال يأسر الناظرين ويُلهمهم.
نشأت سيفجي وسط نسيج ثقافي تركي غني، وكانت طفولتها زاخرة بقصص الجواهر الأسطورية التي ارتداها السلاطين والأميرات، فتعلمت أن المجوهرات ليست مجرد مجموعة من الأحجار المتلألئة، بل لغة للتعبير، ورمزًا للحب، وتجسدًا حيًّا للذكريات. وفي ظل هذا الفهم، شقّت طريقها إلى عالم يتلاقى فيه الفن والحرفية.
اقرأ المزيد